من جديد ألتقي بكم عبر هذه المدونة .. و حديثي اليوم عن ظاهرة- لو صحت التسمية - ترشح الأطباء لانتخابات مجلس الأمة .صحيح أنه لكل مواطن كويتي مستوف لشروط الترشيح الحق في الترشح .. لكني أرى أنه في بعض الأحيان و بالنسبة لبعض الأشخاص .. تكون عملية الترشح للانتخابات مضيعة للوقت و الجهد .أعرف شخصيا اثنين من المرشحين الأطباء .. و لن أذكر اسميهما حتى لا تعتبر دعاية انتخابية .. لكنهما من أفضل الكفاءات الطبية في الوزارة .. و لديهما حس عال من المسئولية .. و رؤية شاملة وواعدة في العديد من مجالات الحياة .. و ليس فقط في الناحية الطبية . في المقابل .. أجد أن الممارسة السياسية في بلدنا لا تزال لعبة خطرة و غير مفيدة في أغلب الأحيان .و أرى أن من يدخل لعبة السياسة مهما كانت مبادئه و أخلاقه .. فلابد أن ينغمس في وحل السياسة و يفقد مصداقيته و لو جزئيا .كنت أجلس في إحدى الندوات الانتخابية لأحد المرشحين الأطباء عندما انتقد قضية العلاج في الخارج و استغلال الواسطة .. عندها قالت إحدى الحاضرات : سنرى عندما يصبح نائبا ،ألن يتوسط لأحد بشأن العلاج في الخارج ؟
و الواقع أنا أرى أنها معادلة صعبة .. فدخول الحياة السياسية يفرض بعض التغيير على المبادئ و السلوكيات ، فهل سيمتنع الأطباء النواب عن تقديم الخدمات لمن صوت لهم و أوصلهم لقبة البرلمان ؟ فهم بشر و مهما بلغت مثاليتهم فلابد أن يقدموا بعض التنازلات . من جهة أخرى .. فأنا أرى أن هناك خسارة عظمى للمستشفيات و المرضى لو ترك هذان الطبيبان عملهما و أصبحا نائبين .مجلس الأمة أصبح بؤرة فساد بحد ذاته و عنصر تراجع في وطننا . بينما هناك من المرضى و حتى من الأطباء من يستحق وجود هذين الطبيبن معهم بخبرة و أخلاق عالية . حتى الآن لم أستطع فهم قضية شيكات المسلم و شريط أسيل .. لكن عندما أرى الزخم الإعلامي و حجم المشاحنات التي جرت بسبب هاتين القضيتين مثلا .. أشعر بأن انغماس الأطباء في مثل هذه الأمور .. هو بحق مضيعة للوقت و الجهد .. مقارنة بمدى إنتاجيتهما في المستشفى نحو المرضى و نظام العمل و صغار الأطباء.
دمتم جميعا بخير و نلتقى قريبا إن شاء الله
سيدة التنبيب
هناك 13 تعليقًا:
أؤيد كلامج 100%
السلام عليكم دكتورتنا
والله وجهة نظر سليمة
وسامحيني على هالكلام:
بالفعل الصحة عندنا تنقصها الناس اللي تحس بالمسؤولية فلذلك أؤيد وحهة نظرك أنه من الخسارة فقدان هكذا أطباء...
ولكن دام صار لهم توجه سياسي ومضوا في تحقيقه فمن الحين قولي على تفانيهم وتفرغهم للمرضى السلام!!
قواج الله
ورزقنا وإياكم أناس أكفاء يرتقون بالخدمة الصحية بالكويت
:))
سيدتنا الدكتورة
السياسة دوامة , واللي بيدخل فيها لابد يتحمل متاعبها
انتي مثل ما قلتي انهم من اكفئ الاطباء الموجودين و علاوة على ذلك من العارفين و الفاهمين في المجالات الاخرى , هذا اللي احنا نبيه واحد شامل و متخصص في نفس الوقت يعني هذول الدكاترة هم متخصصين و عارفين بالمجال الصحي و سلبياته و هم ما يخفى عليهم مجالات الحياة الاخرى يعني باستطاعتهم الاصلاح و تقديم ما يناسب الارتقاء
اما بالنسبة للمعاملات و التنازلات انا برايي ان هذي الفكرة الغلط اللي دارجه وايد وللأسف لاني انا صوت لك مشلي المعاملة و خلصلي الامر , ليش مو هذا المرشح اللي انا صوت له يروح و يعدل من الاوضاع الوزارية اللي كبرت المحسوبيات ليش ما يقضي على الواسطة بدل ما يحيها
السالفة مو سهلة بس صاحب المبدأ و المتمسك فيه لا يتغير الا اذا اغرته المغريات !00
عزيزتي الدكتورة :
أؤيد كلامج أختي
فعلا كلام سليم
تحياتي
لو آمن البعض بأن الخدمة العامة و تحقيق الفائدة يصدران من أي موقع عملي يتخذه المواطن لما ظهرت إشكالات السياسة التي أشرتي لها أختي الفاضلة
ليتك وجهتي هذه التساؤلات حتى تسمعي الإجابات و تقيمي إن كان اتقانهما لمهنتهما مقترن بما يحملانه من توجهات فكرية أم لا، و هنا أرجع إلى امر أنا أؤمن به و هو الفك شيء و العمل به شيء آخر
موضوع حساس و فكرة فعلا مهمة
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
لا مانع من دخولهما المجال السياسي ، ربما فيه فائدة بحكم موقعهما السابق و مسؤوليتهما أكثر من باقئهم بمناصبهم السابقة.
منصب النائب منصب رقابي و تشريعي على كل أجهزة الدولة ، أظنه يستحق أن يوجد به أمثال هؤلاء الأطباء الذين يحملون مثل هذه الروحية.
قد تكون مقدرتهم على خدمة أقرانهم و فهمهم لقضاياهم أكثر من باقي النواب المحتملين.
و صاحب الموقف لا يحيد عن موقفه ، هناك نواب مروا و لا زالوا ثابتين على مواقفهم و هناك نواب تغيروا .. و لكن طالما أن الأمر في خانة ( الافتراض ) إلى الآن فمن غير المستحسن اطلاق الاحكام و التفاضل فهذا سابق لأوانه :)
السلام عليكم
شلون دكتورة ؟
ـــــــــــــ
ربما كلامك كان صحيحا بالنسبة للتساؤل عن جدوى مشاكرة هذين الطبيبان بالمجلس و عن فقد المستشفيات لكفاءات قد لا تعوض
لكن الا تعتقدين أن المجلس بحاجة الى وجوه جديدة ذات كفاءة تستطيع ان تحدث تغيير ؟
خصوصا في المجال الصحي الذي يعاني الكثير
و من أنسب لمعالجة مرض القطاع الصحي من اناس متخصصين فيه ؟
ربما كانت هذه الحسنة الوحيدة في الموضوع و ربما كانت هذه الطريقة هي الخلاص الوحيد لنظام الصحة الكويتي المتهالك
ـــــــــــــــــــــــــ
تحياتي
اعتقد إن كانوا هؤلاء الأطباء بهذه الكفاءة كما تقولين, فنحن نريدهم في المجلس.
أهل مكة أدرى بشعابها, على الأقل سوف يكون هناك أصحاب تخصص في مجلس الأمة, ولا بأس ببعض التنازلات إن كانت تصب في مصلحة البلد.
تحياتي
4:
أهلا بك في مدونتك .. و شكرا للتأييد
مدام ين :
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
كما تقولين .. نحن بين ناري تردي الخدمات الصحية و حاجتنا للكوادر الحقيقية الفعالة .. و بين تردي الممارسة السياسية ..
آمين ..
دكتور معرفي:
أتفق معك بشأن كون المتخصصين الشاملين أكثر قدرة على التصدي للمشاكل .. لكن المشكلة أن السياسة عندنا غير نظيفة ..و أنا أستخسر هذه الكفاءات في المممارسة السياسية
علي إسماعيل الشطي :
حيالله مهندسنا :)
شكرا لك
بو محمد:
لم تتح لي الفرصة للقاء أي منهما بعد الترشيح ..لكن أتمنى أن تكون كفاءتهما السياسية مماثلة لتلك الطبية
شكرا لك و دمت بخير
سفيد :
أتفق معك بشأن حاجتنا للكفاءات ..لكن هدفي من المقالة ليس التجريح بل بيان حجم الخسارة الطبية بفقد مثل هذين الطبيبين في مقابل عدم إنتاجية المجلس
أحمد نبيل :
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
الحمدلله الله يسلمك ..
نعم يحتاج المجلس وجوها جديدة كفؤة ..مشكلتي أني محبطة من ممارسات النواب و الحكومة .. و أجد أنه من الأجدى للمتخصصين المتميزين البقاء في أماكن تخصصهم بدل الانخراط في السياسة
يانج :
نعم كفاءات لكنها ستضيع في المجلس .. ببسلطة المكان ليس مكانهم !
هذه وجهة نظري:)
شلونج مع الخطيب؟
ولد الديرة :
أهلا بك في مدونتك ..
سؤال وجيه جدا و الإجابة بسيطة .. الدكتور الخطيب يعتبر ظاهرة لا تتكرر .. كما أن نشاطه السياسي بدأ مبكرا جدا في مرحلة مبكرة من حياته ..
و المسألة ليست تشكيكا في قدرات هذين الطبيبين في حال وصولهما للمجلس .. لكن المسألة كما أراها هي ضياع جهودهما في سبيل السياسة على حساب جهودهما الممتازة في مجال عملهما كطبيبين
دمت بخير
اعذريني لكن سأخرج خارج اطار الموضوع ،
أعجبني ارتباطك الوثيق باللغة العربية و أسفكِ على حال أمتنا
و هنالك رابط مشترك بيننا " الطب "
لكن الاختلاف بسيط ، و هو تحقيقك ولله الحمد لهذا الحلم ، أما أنا الطريق أمامي طويل ، أعننا الله و إياكم :*
عذراً على المقاطعة ،
-
وجود أشخاص مثلهم بالمجلس
تعايشو مع الأزمات و المشكلات سيكون أفضل طريقة لحلها .. وكما ذكر " أهل مكة أدرى بشعابها " ، و كذلك أؤيدكِ في ما إذا كان استمرارهم في مهنتهم يعود بفائدة أكبر ، لم الانخراط بالمجال السياسي ،
موضوع لا نستطيع الحكم عليه ، سابق لأوانه ..
راقصة على أوتار الغنج :
أهلا بك في المرور الأول ..و أعتزر عن التأخير في الرد
الطب كان حلم والدي و ليس حلمي :)
أتنمى لك التوفيق و تحقيق حلمك.
المسألة ليست حكما على شخص معين و لكن هي نظرة بشأن تردي الوضع السياسي ..و اعتقادي بضياع جهود الأطباء المتخصصين المهرة.
نتلئج الانتخابات تبدو مبشرة .. يبقى دور الحكومة !
دمت بخير
إرسال تعليق