رحمك الله يا بو مبارك



ستكتمل قريبا سنوات خمس على فقدك .. طيب الله ثراك يا أمير القلوب

08 أبريل 2011

وطني ... حبيبهم !

خير الكلام ما قل و دل !


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....

هل عنوان التدوينة بحاجة إلى مقدمة ؟


لقد أصبح التراشق اللفظي و التشكيك بالولاء للوطن تهمة جاهزة لكل من خالفناه أو خالفنا الرأي .... ليس في وطننا فقط بل في أغلب بلدان المنطقة نتيجة الأحداث الراهنة ।ليس لدينا إلا الدعاء ... اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة قريبا عاجلا كلمح البصر أو هو أقرب।


و دمتم جميعا بخير


سيدة التنبيب

19 يناير 2011

حكايا البصمة ..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

استحدثت أغلب وزارات الدولة نظام التوقيع لحضور الدوام بالبصمة الآلية .. حيث يقوم الموظف بالضغط على جهاز البصمة بإصبعه و يتم تسجيل وقت حضوره و انصرافه بالضبط. و بهذه الطريقة يتم ضمان الالتزام بالحضور و الانصراف حسب المواقيت الرسمة للعمل .
و لدي بعض الحكايا المتنوعة حول هذا النظام ألخصها على شكل نقاط ..
  • ابتكر بعض الموظفين طريقة للتحايل على النظام حيث يحضرون للتبصيم صباحا و يغادرون مقر عملهم فورا ، ثم يعودون عند نهاية الدوام للتبصيم أيضا!
  • بعض الموظفين - على النقيض من النوع الأول - ينهمكون في العمل لدرجة أنه يفوتهم التبصيم في نهاية الدوام و يحسبون غائبين عن العمل !
  • في أحد المستشفيات تعرضت ثلاث موظفات لإصابات مختلفة في القدم ( و منها الكسور ) بسبب سقوطهن أثناء ركضهن ليتمكن من التبصيم دون أن يحسبن من المتأخرين !
  • طلب أحد الممرضين المبتدئين من مسؤولته الممرضة - و هي كبيرة السن- أن تغير أصبعها لتسببه في خلل جهازي بصمة إليكترونية .. و المسكينة قضت أسبوعا تسأل كيف يمكن أن تغير أصبعها !!
  • يقوم عدد كبير من الموظفين باستخدام مكان جهاز البصمة كمنطقة للتلاقي و( السوالف ) بعد بصمة الحضور و قبل بصمة الانصراف !! يشمل هذا المواعيد الغرامية بين بعض الموظفين أيضا !
  • قمت شخصيا بالعبث بجهاز البصمة حيث وضعت أصبعي و لم يتعرف عليه الجهاز ( لأن الأطباء لا يبصمون ) دون أن أعلم أن هناك كاميرا تصور العابثين في الجهاز !
  • يحدث تزاحم كبير عند باب المستشفى الذي يحوي أقرب جهاز بصمة من جهة الدخول صباحا .. حيث لا يرغب الموظفون بالمشي مسافة طويلة داخل المستشفى للوصول لجهاز البصمة ! يشمل ذلك ركن السيارات في أي مكان حول الباب ( حتى لو كان يقطع الطريق ) للنزول للتبصيم ثم العودة لركن السيارة بعيدا!
  • تسبب نظام البصمة باكتشافنا لأعداد هائلة من الموظفين لم نكن نعلم بوجودهم على قوة العمل في مستشفانا لأننا لم نكن نراهم أبدا قبل نظام البصمة .

و دمتم

سيدة التنبيب

10 يناير 2011

الصحة تعبانة ... بس ..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

أهلا بكم من جديد بعد طول غياب ، حيث كان العزوف عن التدوين هنا اضطراريا من جهة و مقصودا من جهة أخرى. فهناك تفاصيل جعلتني أترك التدوين هروبا من استمرار انكشاف هويتي في الوسط الطبي حيث اتسع نطاق من كشفوا هويتي و هذا يفقد التدوين ميزة الاستقلالية حيث تكتب رأيك دون حرج و دون أن تخشى أن يحسب عليك. و من جهة أخرى فلقد كان العام المنصرم عاما ماراثونيا بالنسبة لحياتي الشخصية و العلمية و العملية .
لكن سؤال الأخ المدون صلاح في تعليقه الأخير في موضوعي السابق ( شلون الصحة ؟ ) هو ما أثار شجون العودة للتدوين في نفسي. فله أقول : " الصحة تعبانة يا صلاح .. بس للحين فينا حيل نقاوم " . فالواقع الذي كنت أرفض تصديقه دائما لكنني عشته تماما منذ فترة هو أنه كلما طال بك المقام في وزارة الصحة كلما أدركت جيدا أن المسألة غاية في التعقيد .. و أن للحق و الباطل صورا عديدة أو مفاهيم مختلفة . و أن قاعدة ( أهون الشرور ) أو ( أقل الخسائر ) تسري و بلا مبالغة بشكل فعال . و هذه القاعدة تنطبق على جميع جوانب العمل سواء الفنية منها أو الإدارية أو حتى ما يتعلق بعلاج الناس ! لست هناك حادثة معينة تدفعني لمثل هذا القول .. فالتعايش معها قد أصبح نمط حياة يومي شئنا أم أيينا و مهما كانت قدراتنا للمقاومة و الصمود . غير أن ( أهون الشرور) أيضا في مواجهتها هو الابتعاد عن مركز اتخاذ القرار قدر المستطاع . حتى و إن عد ذلك سلبية و تقاعسا و انهزامية .
لكن ما يجعلنا نستمر في السباحة ضد التيار هو أنه كلما تقدمنا في خوض البحر صادفنا غيرنا ممن يسبحون عكس التيار .. نشجع بعضنا و نبتسم آملين أن يزداد عددنا علنا نصنع تيارا جديدا .
و للحديث بقية و دمتم جميعا بخير .
سيدة التنبيب