رحمك الله يا بو مبارك



ستكتمل قريبا سنوات خمس على فقدك .. طيب الله ثراك يا أمير القلوب

19 أبريل 2010

أوقفوا العيادات المسائية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..



أرغب هذه المرة بالتحدث مع السيد وزير الصحة ، الدكتور هلال الساير ، و الذي أفخر بكوني إحدى طالباته في السنين الماضيات.و حديثي سيكون محصورا حول نقطة محددة، و هي خدمات وزارة الصحة التي تقدمها خلال الفترة المسائية . هذه الخدمات تشتمل على العيادات و العمليات المسائية و التي بدأت الوزارة في تقديمها منذ فترة يسيرة. هذه الخدمات مقتصرة على المرضى الكويتيين وتقوم الوزارة بدفع مبالغ مالية إضافية للعاملين فيها من أطباء و ممرضين و كتبة سجلات و غيرهم. سيدي الوزير .. إني أعتقد أ ن عملية اعتبار العمل في الفترة المسائية عملا إضافيا تصرف من أجله مبالغ إضافية هو هدر للمال العام. فما يفترض أن تقدمه الوزارة للمواطنين الكويتيين من خدمات صباحية .. تدفع الوزارة من أجله أموالا إضافية بسبب ازدحام الفترة الصباحية بقاصدي المستشفيات من غير الكويتيين. إني أرى أنه لا يجب اعتبار العمل في الفترة المسائية عملا إضافيا .. بل يجب تعويض العاملين في الفترة المسائية بنقس عدد الساعات من الفترة الصباحية. أي أن من يعمل مساء لا يجب أن يعمل صباحا في ذلك اليوم .. و بذلك يكون عدد الساعات مساو للعدد المطلوب للعمل الرسمي ،دون الحاجة لدفع أموال إضافية.
و دمتم بخير
سيدة التنبيب

13 مارس 2010

فاعلية المستشفيات ..

أين يضيع وقت الأطباء ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
سنوات عملي المعدودة في المستشفيات الحكومية على اختلافها ..لم تنجح إلا في خلق قناعة واحدة .. أن المستشفيات غير فعالة على الإطلاق. و تعريف الفاعلية الطبية (clinical effectiveness) ، هو ببساطة تحصيل أفضل النتائج في ظل الإمكانيات المتوفرة. و بالرغم من تمتع مستشفياتنا و الحمدلله بالكثير من الإمكانيات التي لا تتوفر في مستشفيات أخرى عالمية .. إلا أن سوء التنظيم و غياب الرؤية الواضحة و خطط العمل هو ما يتسبب بهدر الوقت و الجهد دون تحقيق النتائج المرجوة. و باعتقادي فإن هذا ما يمكن تسميته بسوء استغلال الموارد. فنحن لا نفتقر للموارد بقدر ما نفتقر لاستراتيجية محكمة لكيفية استغلالها. إن مجرد محاولة إعداد إحصائية لحالات دخول و خروج المرضى المصابين بالتهاب رئوي مثلا سيكشف مدى العشوائية التي تسير بها الأمور لدينا. فمن يتابع الحالات من سجل مكتب الدخول و الخروج سيجد اختلافا بينه و بين الإ حصائية الرسمية التي يصدرها قسم الإحصاء. و أحد الأسباب التي اكتشفتها بنفسي هو أن كلا من موظف مكتب الدخول و الخروج و موظفة قسم الإحصاء ليسا على دراية تامة باللغة الإنجليزية .. و عندما يستعصي عليهما مصطلح ما يتصرفان بمزاجهما و يكتبان أي شيء! مما يتسبب بإهمال بعض الحالات و عدم تسجيلها. و ما من رقيب يدقق على أعمالهما لأنه ما من أحد يقدر قيمة هذا العمل. أحد الأطباء أصبحت وظيفته في المستشفى عامل نقل يتابع نقل الأوراق من قسم لقسم بعد أن تعرض لموقف تسبب بتأخير عمل أشعة مقطعية عاجلة لرأس أحد المرضى ثلاث ساعات لأن عامل النقل ألقى الورقة في قسم الأشعة و لم يخبر أحدا بأن موظف الاستقبال في قسم الأشعة رفض تسلمها لأنه كان مشغولا بعمل أشعات لشخصية هامة مما جعله يهمل أي ورقة أخرى ! و تأخر عمل الأشعة لثلاث ساعات لأنه لا أحد يعلم أين هي الورقة التي كانت ملقاة على أحد المكاتب دون أن ينتبه لها أحد. ووجدها ذلك الطبيب و طلب من فني الأشعة أنجازها بسرعة لأن المريض في حال غيبوبة منذ ثلاث ساعات!
فإذا كان على الطبيب أن يعمل كعامل نقل لضمان إجراء الفحوصات .. فهل لأحد أن يخال كيف تكون فاعليته ؟
سيدة التنبيب

02 مارس 2010

و ماذا أقول يا شباب ؟

قتلكم "بجي "؟؟!!!



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..


هل يعلم أحدكم كم استقبلت مستشفيات الكويت من إصابات خلال عطلة العيد الوطني بسبب حوادث البانشي ( البجي )؟؟؟


هل يعلم أحدكم كم تفاوتت هذه الإصابات مابين إصابة طفيفة و أخرى شديدة أدت إلى إعاقة و ربما إلى الموت ؟؟


يالله من مآس حولت الفرح إلى حزن و ندم ..
لا أستطيع الحديث و لا الوصف لكنه سؤال واحد أبحث عن إجابته :
مالذي ستخسرونه إن لم تركبوا ( البجي )؟
سيدة التنبيب

25 فبراير 2010

مبروك عيدج يا كويت

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

هو العيد التاسع و الأربعون للاستقلال .. و التاسع عشر للتحرير..

و عساها أيامج كلها أعياد بأمن و أمان يا درة الأوطان ..

سيدة التنبيب

30 يناير 2010

شيلمهن !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

تقوم وزارة الصحة هذه الأيام - بالتعاون مع هيئة كندا للاعتراف - بتقييم عدد من مستشفيات وزارة الصحة في تجربة استطلاعية ، لدراسة قابليتها لتطبيق المعايير الدولية الخاصة بجودةالخدمات الصحية. في هذا المجال قامت الوزارة باختيار أربعين طبيبا و ممرضا من مختلف المستشفيات و التخصصات ليتم تدريبهم من قبل هيئة كندا للاعتراف و من ثم اعتمادهم كمدققين محليين لجودة الخدمات الطبية في مستشفيات وزارة الصحة. المستشفيات التي سيتم تقييمها خلال هذا الأسبوع هي الأميري و الرازي و الجهراء. و سيتم رفع تقرير عن نتيجة التقييم للجنة العليا للاعتراف التابعة لوزارة الصحة و التي يرأسها وكيل الوزارة شخصيا . و في حال نجاح التجربة في هذه المستشفيات الثلاث سيتم تطبيقها على باقي المستشفيات.
أحد الزملاءالأطباء ممن تم اختيارهم للعمل كمدققين في برنامج الاعتراف بجودة الخدمات الصحية ، صعق عندما رأى كمية المعايير التي سيتم تقييمها . و هي معايير شاملة لكل أنواع الخدمات الصحية في المستشفى .. تبدأ من لحظة دخول المريض إلى المستشفى مرورا بتوافر الأسرة و نظافة المعدات و جاهزيتها و كيفية تصريف النفايات الطبية وتوفر الفحوصات المساندة من أشعة و مختبرات وحتى خطط الإخلاء و الطوارئ ! أقول أن هذا الزميل صعق عندما رأى هذه المعايير التي يفترض أن يشارك هو بتقييهما , و صعق أكثر عندما علم أن هذه المعايير هي أقل المطلوب (Minimal Standards ) لكي يتم الاعتراف بجودة الخدمات الصحة. لأن هذا الزميل يعد من أكفأ الأطباء في مجال تخصصه ، و هو يعمل في قلب الخدمات الصحية .. فما كان تعليقه على الموضوع ( و هو يراجع المذكرة التي تم توزيعها على المشاركين في البرنامج لتكون مرجعا لهم في عملية التقييم ) .. أقول ما كان تعليقه إلا أن قال : شيلمهن ؟ مشيرا بذلك إلى مدى تعقيد المهمة التي هو موكل بها. هو يعلم مقدار القصور الشديد في نظام العمل .. و لذلك يرى العملية معقدة بما يكفي لتعبر عنها الكلمة الشهيرة للفنان داوود حسين ( شيلمهن ) ..و التي تضمنها عمله الإعلامي أيام الغزو- منذ ما يقارب العشرين عاما -حول كيفية إزالة صور الطاغية من الشوارع في حال سقوطه. بالنسبة لي نعم أقول شيلمهن .. ( حنا وين و جودة الخدمات الصحية وين ؟) ، لكن تظل التجربة تستحق المحاولة .. و خطوة أولى في طريق الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.
و دمتم .
سيدة التنبيب

20 يناير 2010

زملائي المعقدين .. مهلا !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

حكاية اليوم عن نوادر بعض الأطباء الذين تتملكهم بعض الوساوس القهرية حول عدد من الأمور في المستشفى. بعضهم ( و قد كنت منهم ) لا يتناول كافتيريا طعام المستشفى و لا شرابها نهائيا ، و بعضهم يقوم بغسل الطعام حتى لو كان مطبوخا قبل تناوله! و منهم من يحمل معه المناديل المطهرة يمسح بها كل ما تقع عليه يداه قبل استعماله حتى سماعة تلفون المستشفى . أعرف طبيبة تحمل معها ( بخاخ ديتول ) لنفس الغرض ! و بعيدا عن وساوس النظافة و الجراثيم ، هناك الوساوس المتعلقة بالأوراق الرسمية . أحد الأطباء لا يشرب شايا أو قهوة أو حتى كوبا من الماء أثناء قيامه بتدوين الملاحظات أو كتابة التقارير أو حتى مراجعة ملفات المرضى خوفا من اندلاق السوائل على الأوراق..و يقوم بتعذيب زملائه الأطباء ممن يرغبون بتناول الشاي و القهوة في نفس الغرفة التي يجلس فيها للكتابة .. حيث يمنهعم من الحركة أو المرور بقربه إذا كانوا يحملون أكواب الشاي و غيرها حتى لا يكون هناك احتمال لوقوع المحظور! و هناك من لا يفارق القناع الواقي وجهه طوال اليوم و لا أدري كيف يحتمله كل هذه المدة . بعض الجراحين يسرف في تطهير موضع العملية الجراحية لدرجة تصيب كل من يعمل معهم بالجنون .. و بعضهم يغسل بطن المريض من الداخل أيضا بإلحاح شديد. هناك طبيب يترك عيادته و يمشي خلف بعض المرضى بعد مغادرتهم عيادته ليتأكد من بعض المعلومات و دقة وصفة الأدوية التي سجلها. طبعا هذه تندرج تحت الوساوس الأيجابية لو كان هناك شيء كهذا!!
و دمتم
سيدة التنبيب

16 يناير 2010

و كانت ذكراك .. فمن ذكر ؟


رحمك الله .. و ستبقى في القلوب
سيدة التنبيب


02 يناير 2010

هل .. ماذا .. عندما ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

يبدو أنني سأعود للكتابة المنتظمة في مدونتي المتواضعة .. التي لا أجد ملجأ مثلها ينفس عن همومي. كنت قد انقطعت لفترة رغبة مني في إبعاد الأنظار عن شخصيتي . حيث كادت هويتي أن تنكشف لبعض الزملاء في الوسط الطبي. و بدأ اسمي يتردد من بين المشكوك في كونهن ( سيدة التنبيب ) قبل مرور عام على بدايتي في التدوين .. رغم أني لم أذكر اسما و لا تخصصا و لا مكان عمل يمكن من خلاله الاستدلال علي . لكن يبدو أن بعض الزملاء الأطباء أذكياء جدا ، أو أنني لم أكن حذرة كما ينبغي.
عنوان تدوينة اليوم مركب قليلا .. و قد آثرت اختصاره بالكلمات الثلاثة هل .. ماذا .. عندما ..
و الحقيقة أن هذه الكلمات تختصر جملة ( أو سؤالا على وجه الدقة ) أرددها كثيرا عندما أعمل .. السؤال كما يلي :
هل تعلمون ماذا يحدث لي عندما .. ...؟
أما مكان النقط فيمكن ملؤه بكل ما يلي :
  • أرى أبا كويتيا يرغب بحجز غرفة خاصة لابنه او ابنته في أحد أجنحة المستشفيات و لا يستطيع ذلك بسبب قائمة الانتظار الطويلة ؟

  • أرى امرأة كويتية عجوزا أو رجلا كويتيا مسنا ينتظر ساعات طويلة من أجل مراجعة عيادة طبية في أحد المستشفيات الحكومية ؟

  • أرى طوابير الانتظار لصرف الأدوية من صيدليات مستشفياتنا الكبيرة ؟

  • أدخل غرفة الملاحظة في قسم الطوارئ لأجد بعض المرضى ينتظرون على كرسي بعجلات لعدم توفر الأسرة ؟

  • أطلب من الممرضة إحضار غطاء إضافي لإحدى المريضات فتجيبني أنه لا يوجد في مخزن الجناح أي غطاء إضافي؟ لا أدري كيف يتم استبدال الأغطية الملوثة عند الحاجة لذلك ؟

هل وصل ما أريد قوله ؟

دمتم جميعا بخير

سيدة التنبيب