رحمك الله يا بو مبارك



ستكتمل قريبا سنوات خمس على فقدك .. طيب الله ثراك يا أمير القلوب

29 مايو 2009

أعود لكتاباتي ..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..



أود الكتابة اليوم في فقرات قصيرة منفصلة .. حول عدد من المواضيع التي تشغلني ..









( 1 )



أبيكم تشتكون..



قد يبدو العنوان غريبا بعض الشيء .. لكنها جملة رددتها أكثر من مرة , لعدد من المرضى و أقاربهم . لا .. ليس الموضوع تحديا لهم .. بل هي رغبة حقيقية مني بأن يتقدموا بشكوى حول بعض ما يحدث لهم و لأقاربهم المرضى في بعض المستشفيات . عندما يكون هناك قصور في النظام العام الذي تسير به المستشفيات .. و يتسبب هذا في أن بعض المرضى لا ينالون الخدمة و الرعاية المثالية في المستشفى كما يجب، فإني أطلب منهم أحيانا أن يتقدموا بشكوى .. لأنه ما من وسيلة يمكن التصحيح فيها إلا ( الصوت العالي ) .



( 2 )


التشريح بعد الوفاة


ليس لدي علم كاف بآراء الفقهاء حول هذه القضية .. لكنني في السنوات الأخيرة بدأت أؤمن بوجوب تشريع قانون حول التشريح بعد الوفاة . أنا أعتقد ( و إن كنت لا أدري أيجب أن أصرح بهذا أم لا كطبيبة ) ، أعتقد أنه في عدد من حالات الوفيات تكون هناك أخطاء طبية من قبل الأطباء أو الهيئة التمريضية .. و أنه لا وسيلة لاكتشافها إلا التشريح .. لا نريد التشريح لمعاقبة الناس , بل لنعرف أين يوجد الخطأ في نظامنا الصحي .. سواءا كان خطأ مقصودا أو غير مقصود .









( 3 )



نقول و لا ما نقول ؟



كثيرا ما يصادفنا موقف يطالب فيه أهل المريض بعدم إخباره بحالته .. خصوصا إذا كان مصابا بمرض خبيث أو حالة متقدمة من أمراض القلب و الرئة. الأطباء المتدربون في الدول المتقدمة يرفضون ذلك و يعتقدون أن من حق المريض أن يعرف حالته بالضبط. بينما من عمل هنا لفترة طويلة .. يصاب بالركود و ينفذ ما يطلبه الأهل دوم مراعاة لحق المريض.









( 4 )





أضحك و لا أبكي ؟

موقف حدث لزميلتي التي تعمل في أحد الأقسام . كان هناك مرور من قبل فريق منع العدوى في المستشفى لأخذ عينات من أيدي الأطباء و الممرضين و الفنيين و تقديمها للفحص الميكروبيولوجي لمعرفة مدى تلوث أيديهم . فما كان من مسئولة الممرضات في ذلك القسم إلا أن طلبت من الجميع غسل أيديهم بالكحول قبل أخذ العينات و دون أن يراهم الفريق !!
زميلتي الطبيبة رفضت ذلك ، لا يجب أن نخدع أنفسنا و نغش فريق منع العدوى .. صحيح ؟ لكن أن ثبت أن يدك تحوي بعض الميكروبات سيكتبون تقريرا حول ذلك و يذكر اسمك في التقرير!! تقول زميلتي أنا لم أغسل يدي و بالنتظار نتيجة الفحص .. لكنني في ذلك الموقف لم أكن أعرف أأضحك أم أبكي و أنا أرى الجميع يغسلون أيديهم بالكحول ثم يقدمونها للفحص و كأنهم لم يفعلوا شيئا.. قلت لها .. لو كنت مكانك لملأت القسم صراخا و فضحت الجميع !
و دمتم
سيدة التنبيب

27 مايو 2009

اكتساح :)

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..


تم بحمد الله إعلان نتائج انتخابات الجمعية الطبية , و فازت باقتدار و اكتساح قائمة الجميع .. و هم " رجال" الجمعية الطبية الأكفاء :

د. علي زايد المكيمي
د. أحمد نايف الفضلي
د. محمد علي شمساه
د. ناصر بدر الحميدي
د. أحمد علي مراد
د. خالد فائق الملا
د. هديل سامي العون
ألف مبروك و بالتوفيق إن شاء الله




سيدة التنبيب

21 مايو 2009

رجال الجمعية الطبية ... شكرا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..




بعد معمعة انتخابات مجلس الأمة .. و التي أفرحتني نتائجها بعض الشئ, رغم أني كنت من العازفين عن المشاركة فيها ليأسي من إمكانية الإصلاح في بلدنا .أقول بعد انتهاء هذه المعمعة الكبرى .. تبدأ بعد أيام إن شاء الله معمعة انتخابات الجمعية الطبية و التي قد تصادف أوائل الشهر القادم . قبل سنوات لم أكن أهتم أبدا لانتخابات الجمعية الطبية بسبب عدم فعالية دورها الذي لم أكن شخصيا أشعر به . فبالنسبة لي كان نشاط الجمعية الطبية - و لسنوات طويلة - مقصورا على المخيم الربيعي و العمرة السنوية . لكن نشاط مجلس الإدارة الحالي كان ملحوظا و متنوعا و كثيفا .. مقارنة بسابقيه . فمجرد إقرار كادر الأطباء بجهود حثيثة من "رجال " الجمعية الطبية و التي وصلت لحد تقديم الاستقالات الجماعية " الصورية " ، هو إنجاز عظيم نفخر به جميعا كأطباء. و يأتي تصميم المكتبة الإليكترونية و إتاحة فرصة الاشتراك بالمجلات و الدوريات الطبية العالمية للأطباء كإنجاز حيوي آخر . و أيضا فكرة ربط الأطباء جميعا عن طريق خدمة الرسائل الهاتفية القصيرة المتضمنة لآخر أخبار و نشاطات الجمعية الطبية ، محاضرات التعليم الطبي المستمر ،المؤتمرات العلمية و الأخبار الاجتماعية للأطباء . كل ذلك جعل للجمعية الطبية حضورا بيننا كأطباء رغم كثرة المشاغل و الالتزامات . نضيف إلى ذلك إنجازا فاعلا جدا و هو إنشاء مركز التدريب على الإنعاش و الذي حصل على اعتراف جمعية القلب الأمريكية. أصبح هذا المركز يدرب العديد من الأطباء و الممرضين و حتى المدرسين على عملية الإنعاش ، و يصدر الشهادات المقبولة عالميا و المعترف بها من قبل جمعية القلب الأمريكية.
مجلس الإدارة الحالي يعتبر مستقلا و لا يتبع أي تيار سياسي ، بعكس المجالس السابقة التي كانت تحسب على التيارين الإسلامي و القبلي. و من جهة أخرى فإن غالبية أعضاء مجلس الإدارة هم من رؤساء الأقسام في مستشفياتهم و يملكون خبرة إدارية و فنية عالية، يتمتعون بشعبية كبيرة في وسط الأطباء ، و معروفون بحبهم لخدمة المجتمع و الناس بشكل عام . الواقع إني أعتبر نفسي من المحظوظين بأن عاصرت هذا العهد من إدارة الجمعية الطبية .. و أتمنى أن يستمروا على نفس النهج سواء أقرروا الاستمرار في العمل بالجمعية أم لا . فمنذ تخرجي كنت ألاحظ الركود و عدم الرغبة في التحرك من قبل الأطباء في اي مجال. لدرجة أنه في عهد أحد الوزراء السابقين تم التحكم بمدة إجازة أداء الامتحانات الممنوحة قانونا من قبل ديوان الخدمة المدنية للأطباء ، و تقليصها من 45 يوما إلى أسبوعين فقط . و لم نر أي تحرك من قبل الجمعية الطبية بشأن ذلك .. أصبنا جميعا بالركود و اللا مبالاة و أصبحنا نورثها للخريجين الجدد. أما في العهد الحالي ، فقد كان تحرك الجمعية الطبية بشأن إقرار الكادر و عودة جميع الحقوق للأطباء بما فيها إجازة أداء الامتحان ...هو من أعاد الحياة للجسم الطبي و فتح آفاقنا على أمور كثيرة كنا نعتبرها من المستحيلات .
في النهاية .. أود فقط ان أشكرهم على جهودهم و أتمنى لهم التوفيق و النجاح في الانتخابات مرة أخرى .. لكنني اقول أنه حتى لو لم يحالفهم الحظ في الفوز ، فيكفيهم فخرا إقرار الكادر بعد سنين طويلة .. و يكفيهم أنهم أعادوا لنا النبض .. و جددوا دماء الجسم الطبي.
و دمتم .
سيدة التنبيب

07 مايو 2009

أطباؤنا المرشحون .. مهلا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

من جديد ألتقي بكم عبر هذه المدونة .. و حديثي اليوم عن ظاهرة- لو صحت التسمية - ترشح الأطباء لانتخابات مجلس الأمة .صحيح أنه لكل مواطن كويتي مستوف لشروط الترشيح الحق في الترشح .. لكني أرى أنه في بعض الأحيان و بالنسبة لبعض الأشخاص .. تكون عملية الترشح للانتخابات مضيعة للوقت و الجهد .أعرف شخصيا اثنين من المرشحين الأطباء .. و لن أذكر اسميهما حتى لا تعتبر دعاية انتخابية .. لكنهما من أفضل الكفاءات الطبية في الوزارة .. و لديهما حس عال من المسئولية .. و رؤية شاملة وواعدة في العديد من مجالات الحياة .. و ليس فقط في الناحية الطبية . في المقابل .. أجد أن الممارسة السياسية في بلدنا لا تزال لعبة خطرة و غير مفيدة في أغلب الأحيان .و أرى أن من يدخل لعبة السياسة مهما كانت مبادئه و أخلاقه .. فلابد أن ينغمس في وحل السياسة و يفقد مصداقيته و لو جزئيا .كنت أجلس في إحدى الندوات الانتخابية لأحد المرشحين الأطباء عندما انتقد قضية العلاج في الخارج و استغلال الواسطة .. عندها قالت إحدى الحاضرات : سنرى عندما يصبح نائبا ،ألن يتوسط لأحد بشأن العلاج في الخارج ؟
و الواقع أنا أرى أنها معادلة صعبة .. فدخول الحياة السياسية يفرض بعض التغيير على المبادئ و السلوكيات ، فهل سيمتنع الأطباء النواب عن تقديم الخدمات لمن صوت لهم و أوصلهم لقبة البرلمان ؟ فهم بشر و مهما بلغت مثاليتهم فلابد أن يقدموا بعض التنازلات . من جهة أخرى .. فأنا أرى أن هناك خسارة عظمى للمستشفيات و المرضى لو ترك هذان الطبيبان عملهما و أصبحا نائبين .مجلس الأمة أصبح بؤرة فساد بحد ذاته و عنصر تراجع في وطننا . بينما هناك من المرضى و حتى من الأطباء من يستحق وجود هذين الطبيبن معهم بخبرة و أخلاق عالية . حتى الآن لم أستطع فهم قضية شيكات المسلم و شريط أسيل .. لكن عندما أرى الزخم الإعلامي و حجم المشاحنات التي جرت بسبب هاتين القضيتين مثلا .. أشعر بأن انغماس الأطباء في مثل هذه الأمور .. هو بحق مضيعة للوقت و الجهد .. مقارنة بمدى إنتاجيتهما في المستشفى نحو المرضى و نظام العمل و صغار الأطباء.
دمتم جميعا بخير و نلتقى قريبا إن شاء الله
سيدة التنبيب