رحمك الله يا بو مبارك



ستكتمل قريبا سنوات خمس على فقدك .. طيب الله ثراك يا أمير القلوب

30 يناير 2010

شيلمهن !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

تقوم وزارة الصحة هذه الأيام - بالتعاون مع هيئة كندا للاعتراف - بتقييم عدد من مستشفيات وزارة الصحة في تجربة استطلاعية ، لدراسة قابليتها لتطبيق المعايير الدولية الخاصة بجودةالخدمات الصحية. في هذا المجال قامت الوزارة باختيار أربعين طبيبا و ممرضا من مختلف المستشفيات و التخصصات ليتم تدريبهم من قبل هيئة كندا للاعتراف و من ثم اعتمادهم كمدققين محليين لجودة الخدمات الطبية في مستشفيات وزارة الصحة. المستشفيات التي سيتم تقييمها خلال هذا الأسبوع هي الأميري و الرازي و الجهراء. و سيتم رفع تقرير عن نتيجة التقييم للجنة العليا للاعتراف التابعة لوزارة الصحة و التي يرأسها وكيل الوزارة شخصيا . و في حال نجاح التجربة في هذه المستشفيات الثلاث سيتم تطبيقها على باقي المستشفيات.
أحد الزملاءالأطباء ممن تم اختيارهم للعمل كمدققين في برنامج الاعتراف بجودة الخدمات الصحية ، صعق عندما رأى كمية المعايير التي سيتم تقييمها . و هي معايير شاملة لكل أنواع الخدمات الصحية في المستشفى .. تبدأ من لحظة دخول المريض إلى المستشفى مرورا بتوافر الأسرة و نظافة المعدات و جاهزيتها و كيفية تصريف النفايات الطبية وتوفر الفحوصات المساندة من أشعة و مختبرات وحتى خطط الإخلاء و الطوارئ ! أقول أن هذا الزميل صعق عندما رأى هذه المعايير التي يفترض أن يشارك هو بتقييهما , و صعق أكثر عندما علم أن هذه المعايير هي أقل المطلوب (Minimal Standards ) لكي يتم الاعتراف بجودة الخدمات الصحة. لأن هذا الزميل يعد من أكفأ الأطباء في مجال تخصصه ، و هو يعمل في قلب الخدمات الصحية .. فما كان تعليقه على الموضوع ( و هو يراجع المذكرة التي تم توزيعها على المشاركين في البرنامج لتكون مرجعا لهم في عملية التقييم ) .. أقول ما كان تعليقه إلا أن قال : شيلمهن ؟ مشيرا بذلك إلى مدى تعقيد المهمة التي هو موكل بها. هو يعلم مقدار القصور الشديد في نظام العمل .. و لذلك يرى العملية معقدة بما يكفي لتعبر عنها الكلمة الشهيرة للفنان داوود حسين ( شيلمهن ) ..و التي تضمنها عمله الإعلامي أيام الغزو- منذ ما يقارب العشرين عاما -حول كيفية إزالة صور الطاغية من الشوارع في حال سقوطه. بالنسبة لي نعم أقول شيلمهن .. ( حنا وين و جودة الخدمات الصحية وين ؟) ، لكن تظل التجربة تستحق المحاولة .. و خطوة أولى في طريق الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.
و دمتم .
سيدة التنبيب

20 يناير 2010

زملائي المعقدين .. مهلا !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

حكاية اليوم عن نوادر بعض الأطباء الذين تتملكهم بعض الوساوس القهرية حول عدد من الأمور في المستشفى. بعضهم ( و قد كنت منهم ) لا يتناول كافتيريا طعام المستشفى و لا شرابها نهائيا ، و بعضهم يقوم بغسل الطعام حتى لو كان مطبوخا قبل تناوله! و منهم من يحمل معه المناديل المطهرة يمسح بها كل ما تقع عليه يداه قبل استعماله حتى سماعة تلفون المستشفى . أعرف طبيبة تحمل معها ( بخاخ ديتول ) لنفس الغرض ! و بعيدا عن وساوس النظافة و الجراثيم ، هناك الوساوس المتعلقة بالأوراق الرسمية . أحد الأطباء لا يشرب شايا أو قهوة أو حتى كوبا من الماء أثناء قيامه بتدوين الملاحظات أو كتابة التقارير أو حتى مراجعة ملفات المرضى خوفا من اندلاق السوائل على الأوراق..و يقوم بتعذيب زملائه الأطباء ممن يرغبون بتناول الشاي و القهوة في نفس الغرفة التي يجلس فيها للكتابة .. حيث يمنهعم من الحركة أو المرور بقربه إذا كانوا يحملون أكواب الشاي و غيرها حتى لا يكون هناك احتمال لوقوع المحظور! و هناك من لا يفارق القناع الواقي وجهه طوال اليوم و لا أدري كيف يحتمله كل هذه المدة . بعض الجراحين يسرف في تطهير موضع العملية الجراحية لدرجة تصيب كل من يعمل معهم بالجنون .. و بعضهم يغسل بطن المريض من الداخل أيضا بإلحاح شديد. هناك طبيب يترك عيادته و يمشي خلف بعض المرضى بعد مغادرتهم عيادته ليتأكد من بعض المعلومات و دقة وصفة الأدوية التي سجلها. طبعا هذه تندرج تحت الوساوس الأيجابية لو كان هناك شيء كهذا!!
و دمتم
سيدة التنبيب

16 يناير 2010

و كانت ذكراك .. فمن ذكر ؟


رحمك الله .. و ستبقى في القلوب
سيدة التنبيب


02 يناير 2010

هل .. ماذا .. عندما ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

يبدو أنني سأعود للكتابة المنتظمة في مدونتي المتواضعة .. التي لا أجد ملجأ مثلها ينفس عن همومي. كنت قد انقطعت لفترة رغبة مني في إبعاد الأنظار عن شخصيتي . حيث كادت هويتي أن تنكشف لبعض الزملاء في الوسط الطبي. و بدأ اسمي يتردد من بين المشكوك في كونهن ( سيدة التنبيب ) قبل مرور عام على بدايتي في التدوين .. رغم أني لم أذكر اسما و لا تخصصا و لا مكان عمل يمكن من خلاله الاستدلال علي . لكن يبدو أن بعض الزملاء الأطباء أذكياء جدا ، أو أنني لم أكن حذرة كما ينبغي.
عنوان تدوينة اليوم مركب قليلا .. و قد آثرت اختصاره بالكلمات الثلاثة هل .. ماذا .. عندما ..
و الحقيقة أن هذه الكلمات تختصر جملة ( أو سؤالا على وجه الدقة ) أرددها كثيرا عندما أعمل .. السؤال كما يلي :
هل تعلمون ماذا يحدث لي عندما .. ...؟
أما مكان النقط فيمكن ملؤه بكل ما يلي :
  • أرى أبا كويتيا يرغب بحجز غرفة خاصة لابنه او ابنته في أحد أجنحة المستشفيات و لا يستطيع ذلك بسبب قائمة الانتظار الطويلة ؟

  • أرى امرأة كويتية عجوزا أو رجلا كويتيا مسنا ينتظر ساعات طويلة من أجل مراجعة عيادة طبية في أحد المستشفيات الحكومية ؟

  • أرى طوابير الانتظار لصرف الأدوية من صيدليات مستشفياتنا الكبيرة ؟

  • أدخل غرفة الملاحظة في قسم الطوارئ لأجد بعض المرضى ينتظرون على كرسي بعجلات لعدم توفر الأسرة ؟

  • أطلب من الممرضة إحضار غطاء إضافي لإحدى المريضات فتجيبني أنه لا يوجد في مخزن الجناح أي غطاء إضافي؟ لا أدري كيف يتم استبدال الأغطية الملوثة عند الحاجة لذلك ؟

هل وصل ما أريد قوله ؟

دمتم جميعا بخير

سيدة التنبيب