السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
حديث اليوم هو حديث فاجعة الدهور .. و رزية الزمان التي لا تبرد أبدا .. حديث فقد الأطايب من أهل بيت محمد (ص) و علي (ع)، فقد عادت عاشوراء الحـسـين (ع).. تقرح قلوبنا و تدمي جفوننا .. نتشح سوادا و نرفع رايات العزاء .. نندب مصارع العترة الطاهرة في بيداء كربلاء .. و نبرأ إلى الله ممن قتلهم وممن سمع بذلك فرضي به .. و لا نبالي إن بقينا نذكرهم طوال عمرنا و نبكي .. فلنا في نبي الله الكريم يعقوب عليه السلام .. أسوة بفقده يوسف الصديق و بكائه حتى ( ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) ..يعقوب النبي الذي ما فتأ يذكر مظلومية يوسف و يندبه .. و مثله نظل نذكر مطلومية الحسين و نندبه ..
وفي هذه الأيام نرى صورة حية من كربلاء .. لكن في غزة الصابرة .. نبكي و ندرك أن الظلم واحد مهما اختلف الزمان و المكان و الأشخاص ..
سنظل نعيد الذكرى .. و نجدد الولاء و البيعة لطالب الثأر .. نسأل الله أن يعجل فرجه .. و يجعلنا من أنصاره و أعوانه .