استحدثت أغلب وزارات الدولة نظام التوقيع لحضور الدوام بالبصمة الآلية .. حيث يقوم الموظف بالضغط على جهاز البصمة بإصبعه و يتم تسجيل وقت حضوره و انصرافه بالضبط. و بهذه الطريقة يتم ضمان الالتزام بالحضور و الانصراف حسب المواقيت الرسمة للعمل .
و لدي بعض الحكايا المتنوعة حول هذا النظام ألخصها على شكل نقاط ..
- ابتكر بعض الموظفين طريقة للتحايل على النظام حيث يحضرون للتبصيم صباحا و يغادرون مقر عملهم فورا ، ثم يعودون عند نهاية الدوام للتبصيم أيضا!
- بعض الموظفين - على النقيض من النوع الأول - ينهمكون في العمل لدرجة أنه يفوتهم التبصيم في نهاية الدوام و يحسبون غائبين عن العمل !
- في أحد المستشفيات تعرضت ثلاث موظفات لإصابات مختلفة في القدم ( و منها الكسور ) بسبب سقوطهن أثناء ركضهن ليتمكن من التبصيم دون أن يحسبن من المتأخرين !
- طلب أحد الممرضين المبتدئين من مسؤولته الممرضة - و هي كبيرة السن- أن تغير أصبعها لتسببه في خلل جهازي بصمة إليكترونية .. و المسكينة قضت أسبوعا تسأل كيف يمكن أن تغير أصبعها !!
- يقوم عدد كبير من الموظفين باستخدام مكان جهاز البصمة كمنطقة للتلاقي و( السوالف ) بعد بصمة الحضور و قبل بصمة الانصراف !! يشمل هذا المواعيد الغرامية بين بعض الموظفين أيضا !
- قمت شخصيا بالعبث بجهاز البصمة حيث وضعت أصبعي و لم يتعرف عليه الجهاز ( لأن الأطباء لا يبصمون ) دون أن أعلم أن هناك كاميرا تصور العابثين في الجهاز !
- يحدث تزاحم كبير عند باب المستشفى الذي يحوي أقرب جهاز بصمة من جهة الدخول صباحا .. حيث لا يرغب الموظفون بالمشي مسافة طويلة داخل المستشفى للوصول لجهاز البصمة ! يشمل ذلك ركن السيارات في أي مكان حول الباب ( حتى لو كان يقطع الطريق ) للنزول للتبصيم ثم العودة لركن السيارة بعيدا!
- تسبب نظام البصمة باكتشافنا لأعداد هائلة من الموظفين لم نكن نعلم بوجودهم على قوة العمل في مستشفانا لأننا لم نكن نراهم أبدا قبل نظام البصمة .
و دمتم
سيدة التنبيب