بعد معمعة انتخابات مجلس الأمة .. و التي أفرحتني نتائجها بعض الشئ, رغم أني كنت من العازفين عن المشاركة فيها ليأسي من إمكانية الإصلاح في بلدنا .أقول بعد انتهاء هذه المعمعة الكبرى .. تبدأ بعد أيام إن شاء الله معمعة انتخابات الجمعية الطبية و التي قد تصادف أوائل الشهر القادم . قبل سنوات لم أكن أهتم أبدا لانتخابات الجمعية الطبية بسبب عدم فعالية دورها الذي لم أكن شخصيا أشعر به . فبالنسبة لي كان نشاط الجمعية الطبية - و لسنوات طويلة - مقصورا على المخيم الربيعي و العمرة السنوية . لكن نشاط مجلس الإدارة الحالي كان ملحوظا و متنوعا و كثيفا .. مقارنة بسابقيه . فمجرد إقرار كادر الأطباء بجهود حثيثة من "رجال " الجمعية الطبية و التي وصلت لحد تقديم الاستقالات الجماعية " الصورية " ، هو إنجاز عظيم نفخر به جميعا كأطباء. و يأتي تصميم المكتبة الإليكترونية و إتاحة فرصة الاشتراك بالمجلات و الدوريات الطبية العالمية للأطباء كإنجاز حيوي آخر . و أيضا فكرة ربط الأطباء جميعا عن طريق خدمة الرسائل الهاتفية القصيرة المتضمنة لآخر أخبار و نشاطات الجمعية الطبية ، محاضرات التعليم الطبي المستمر ،المؤتمرات العلمية و الأخبار الاجتماعية للأطباء . كل ذلك جعل للجمعية الطبية حضورا بيننا كأطباء رغم كثرة المشاغل و الالتزامات . نضيف إلى ذلك إنجازا فاعلا جدا و هو إنشاء مركز التدريب على الإنعاش و الذي حصل على اعتراف جمعية القلب الأمريكية. أصبح هذا المركز يدرب العديد من الأطباء و الممرضين و حتى المدرسين على عملية الإنعاش ، و يصدر الشهادات المقبولة عالميا و المعترف بها من قبل جمعية القلب الأمريكية.
مجلس الإدارة الحالي يعتبر مستقلا و لا يتبع أي تيار سياسي ، بعكس المجالس السابقة التي كانت تحسب على التيارين الإسلامي و القبلي. و من جهة أخرى فإن غالبية أعضاء مجلس الإدارة هم من رؤساء الأقسام في مستشفياتهم و يملكون خبرة إدارية و فنية عالية، يتمتعون بشعبية كبيرة في وسط الأطباء ، و معروفون بحبهم لخدمة المجتمع و الناس بشكل عام . الواقع إني أعتبر نفسي من المحظوظين بأن عاصرت هذا العهد من إدارة الجمعية الطبية .. و أتمنى أن يستمروا على نفس النهج سواء أقرروا الاستمرار في العمل بالجمعية أم لا . فمنذ تخرجي كنت ألاحظ الركود و عدم الرغبة في التحرك من قبل الأطباء في اي مجال. لدرجة أنه في عهد أحد الوزراء السابقين تم التحكم بمدة إجازة أداء الامتحانات الممنوحة قانونا من قبل ديوان الخدمة المدنية للأطباء ، و تقليصها من 45 يوما إلى أسبوعين فقط . و لم نر أي تحرك من قبل الجمعية الطبية بشأن ذلك .. أصبنا جميعا بالركود و اللا مبالاة و أصبحنا نورثها للخريجين الجدد. أما في العهد الحالي ، فقد كان تحرك الجمعية الطبية بشأن إقرار الكادر و عودة جميع الحقوق للأطباء بما فيها إجازة أداء الامتحان ...هو من أعاد الحياة للجسم الطبي و فتح آفاقنا على أمور كثيرة كنا نعتبرها من المستحيلات .
في النهاية .. أود فقط ان أشكرهم على جهودهم و أتمنى لهم التوفيق و النجاح في الانتخابات مرة أخرى .. لكنني اقول أنه حتى لو لم يحالفهم الحظ في الفوز ، فيكفيهم فخرا إقرار الكادر بعد سنين طويلة .. و يكفيهم أنهم أعادوا لنا النبض .. و جددوا دماء الجسم الطبي.
و دمتم .
سيدة التنبيب
هناك 18 تعليقًا:
موفقين دكتورتنا العزيزة
تقبلي مروري
تحياتي
سيدتنا الدكتورة
في ناس يحكمها ضميرها بالعمل ,, تشوفينهم يشتغلون عشان يرتقون بنشاط الجمعية , عكس ناس مجرد يبون يمسكون مناصب و ماهندهم فكر و ان ييت كلمتهم ماعندهم فكر متطور بالعمل ,
ولما يمسكون هالمناصب بس عشان يحطون بالسي في انهم اعتلوا مراكز بالدولة
ان شاالله نشوف الارتقاء في الجمعية اكثر و اكثر
الحين هاده إنتخابات المجلس و ماسكة علينا إنتخابات الجمعية الطبية ؟؟
الله يهداك .. هذا و إنتي دكتورة ،، شخلينا حق أصحاب الشهادات المتوسطة
يبقى خيارك لكن لا نقبله أبداً منك
مساك الله بالخير دكتوره ..
جميل ان نسلط الضوء على النجاحات في البلد , لنشر روح التفاؤل ..
والدكاترة يستاهلون من يعمل لأجلهم .. :)
السلام عليكم
شلونج دكتورة ؟
ـــــــــــــ
الله يبشرج بالخير هالبوست خلاني أتفاءل بالمستقبل :)
جميل أن نرى التغير نحو الأفضل في الجمعية الطبية
الطبيب بحاجة الى جمعية طبية نشطة للدفاع عن حقوقه
لا الى المتشبثين بالمناصب و الواقفين على اكتاف الناس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحياتي :)
أسأل الله العلي القدير أن يمن بتوفيقه لكل من عمل عملا فأتقنه و من وقف مدافعا عن الحقوق
و إن شاء الله بهمتكم دكتورتنا تنهضون بالحياة الطبية حتى نلتمس إن شاء الله عبق مجهوداتكم و نرى أثر أدائكم غي توفير خدمات ترضي العليل و الطبيب
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
حلو ان نشوف في ناس يشتغلون صح بالكويت
الله يوفقهم ان شاء الله
طلـعـتـي مـن جـمـاعـة الـورقـة الـبـيـضـاء ؟! :p
شـيء جـمـيـل و أنـجـازات أجـمـل
مـوفـقـيـن إن شـاء الله
:)
الذي تغير هو مستلمي المناصب لا المناصب ذاتها ، و هذا يشير إلى خلل يضرب في كل اطناب الكويت ، أن الخلل في المتصدين لهذه المناصب ، أي منصب كان.
و لكن تقاعسهم يجعلهم يحولون سهام نقدهم إلى المناصب هربا من المسؤولية.
جمعية الأطباء صورة مصغرة عن مجلس الأمة ، و تقلب حاله يبين انقلاب الحال اذا ما وصل من يستحق للمكان المستحق.
السلام عليكم جميعا و رحمة الله و بركاته .. و اهلا بكم من جديد
علي إسماعيل الشطي:
الله يوفق الجميع
و شكرا لك ..
د. معرفي :
فعلا كما تقول .. الضمير هو الفيصل في مثل هذه الأمور ..و النظر للمنصب كتشريف و ليس كتكليف هو سبب التراجع و التأخر عن خدمة الناس
حلم جميل بوطن أفضل :
انتقاد لاذع ليس بغريب عليك :)
بالنسبة لانتخابات مجلس الأمة .. أنا من الدائرة الخامسة و أعتقد أن هذا سبب كافي للعزوف عن الانتخابات :)
لكن المسألة أنه ليس لي قيد انتخابي ففي انتخابات 2006 اعتبرنا من المناطق الجديدة و لم نكن نتبع أي دائرة .. و في 2008كنت خارج البلاد وقت التسجيل .. أما هذا العام فقد تقاعست عن التسجيل بمحض إرادتي لأن المسألة (ما تستاهل) من وجهة نظري
بالنسبة للجمعية الطبية .. هي و غيرها تعتبر معاهد لتخريج الكوادر الوطنية العاملة .. فكيف نصل بأشخاص جيدين على مستوى مجلس الأمة إن لم تكن هناك قواعد جيدة من كل مجال ؟
مطعم باكه :
مساك كله أنوار و خير إن شاء الله
نعم .. عندما نجد من يعمل بجد و بنية خالصة نفرح و نتفاءل .. أتمنى أن ينتشر هذا الشعور بين الجميع
أحمد نبيل :
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
الحمدلله الله يسلمك ..
نعم مجلس إدارة الجمعية الطبية الحالي ( اشتغل من قلب و أنجز الكثير ) .. وإذا المجلس الجديد ستمر على نفس المنوال ستحدث تغييرات كبيرة إن شاء الله تعالى
بو محمد :
الله يسمع منك ..
شكرا لك
صلاح :
آمين
البيرق:
لا حتى الورقة ما شفتها !
نعم أنجازات جميلة و الله يوفقهم و يفوزون مرة ثانية
سفيد :
لم أفهم الفكرة من حديثك عن المناصب ..لكن أوافقك تماما بشأن كون الجمعية الطبية و غيرها صورة مصغرة من مجلس الأمة ..
دمتم جميعا بخير
القصد هو أن الحجة لعدم الإنجاز دائما تكون التقليل من المنصب و أنه يحد القدرة على الإنجاز.
أنا أذكر بعض الأخوة عندما كنا نطالبهم بشيء كلمتهم : انت شنو شايفنا ترى اقصاه (...) .
أو
شنو بايدنا ؟
.. إلخ هذه المصطلحات ، هذه اشكالية تجعل المنصب هو الشماعة بينما الصحيح أن الإنسان هو الذي يفرض شخصيته على المنصب و يحدد قدرته على الانجاز.
مثلا في موضوعكم ، المنصب هو المنصب ذاته بنفس قدراته و نفس صلاحياته كل ما تغير هو مستلم هذا المنصب.
غالبا عندنا يبررون عدم الرغبة بالانجاز او عدم القدرة بالمنصب و لا يرون انفسهم ، و عكسه هو الصحيح كما أرى .
و بس :)
بالتوفيق يا رب
نسأل الله ان يوفقكم جميعا في خدمة الانسانية ياسيتدي
سفيد :
الحين فهمت :)
أقصوصة و علي الملا :
شكرا لكما و نتمنى التوفيق للجميع
إرسال تعليق