رحمك الله يا بو مبارك



ستكتمل قريبا سنوات خمس على فقدك .. طيب الله ثراك يا أمير القلوب

27 ديسمبر 2008

مستشفيات غزة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,

لا أدري عن ماذا أكتب الليلة ، منذ فترة و أنا أود الكتابة عن العقد النفسية للأطباء لكن كل مرة يستجد جديد يجعلني أتراجع وأ قرر الكتابة عن شئ آخر . و بعد أحداث غزة الدامية اليوم أجد أنه من الترف أن أكتب عن هذا الموضوع بينما أخوتنا هناك يجدلون كالأضاحي .. لله صبركم يا أهل غزة .. من نحن لنتكلم عنكم و ماذا تساوي كلماتنا أمام ما تواجهون ..
أثناء مشاهدتي لصور المجزرة في الأخبار .. سرحت أتخيل وضعي لو كنت أعمل في أحد مستشفيات غزة .. إننا هنا في الكويت نصاب بالهلع إذا أحضر لنا مصابا في حادث سيارة بواسطة الإسعاف و كانت حالته غير مستقرة .. ترانا نعمل و نصرخ , نطلب دما أو قناة وريدية .. صورة أشعة .. هناك من يجري و هناك من يقف على رأس المريض متوترا ينتظر كيس دم أو نتيجة تحليل , و تتضاعف الربكة و التوتر بتضاعف عدد المصابين ذوي الإصابات الحرجة و الحالات غير المستقرة .أجد نفسي بعد مباشرة حالة كهذه و ملا بسي تمتلئ دما و هناك كدمات في جسمي لا أعرف سببها .. ربما أثناء دفع سرير المريض راكضة نحو الأشعة أو العناية المركزة أكون قد أصبت دون أن أشعر .. فكيف بالوضع هناك ؟ في فلسطين ؟
مصيبة أن تكون نهاية العامين الهجري و الميلادي بهذه الصورة في غزة .. و شكرا لكل المدونين الذين تحدثوا عن المجزرة ..
و دمتم
سيدة التنبيب
ملاحظة : يقيم التحالف الإسلامي اعتصاما في ساحة الإرادة تضامنا مع غزة يوم الأحد 28-12-2008 الساعة السابعة مساءا.

هناك 9 تعليقات:

Nora يقول...

اول زيارة .. و لن تكون الاخيرة ان شاء الله ..

لست بطبيبة .. لكن استشعرت حال الطبيب هناك حين تتابعت المشاهد المؤسفة ..


و قرأت هنا ذات الخاطر ..

كان الله في عونهم ..

ZooZ "3grbgr" يقول...

تدرين
قبل شوي شايفه فيلم من ال بي بي سي
وربي حسيت الارض لفت فيني
الله يعينهم ويعينكم عاللي تشوفونه

ترددت احطه بالبلوق
وايد فيه مناظر صعبه

:(

محمد سعد القويري يقول...

اللهم كن لهم
ولا تكن عليهم
اللهم انصرهم
اللهم احفظهم
اللهم كن معهم
آمين

Safeed يقول...

في مثل هذه الحالات ، سبحان الله ..
يكون هناك امداد غيبي يضفي قوة على الإنسان ليتحمل مواقف لم يكن ليتحملها أبدا في الايام العادية .

أعانهم الله ، و فرج عنهم .

أتيت متاخرة يقول...

سيدة التنيب
لا يعلم بمعاناة الاطباء الا من عمل بها
فكم هو متعب نفسيا أن توضع حياة انسان في يديك .... وكل دقيقة رعاية تعني الكثير لحياته


غزة
هي غصة في الحلق ....... ربنا كن معهم

Maximilian يقول...

صراحة الواحد يخجل ان يتكلم ويكتب وهم يقاسون ما يقاسونه، صدق نزار حين قال:

يا تلاميذ غزة
لا تعودوا
لكتاباتنا ولا تقرأونا

نحن آباؤكم
فلا تشبهونا
نحن أصنامكم
فلا تعبدونا

يا تلاميذ غزة
علمونا
بعض ما عندكم
فنحن نسينا

علمونا
بأن نكون رجالا
فلدينا الرجال
صاروا عجينا



علمونا
كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الأطفال
ماسا ثمينا


كيف تغدو
دراجة الطفل لغما
وشريط الحرير
يغدو كمينا


نتعاطى
القات السياسي
والقمع
ونبني مقابرا
وسجونا
حررونا
من عقدة الخوف فينا
واطردوا
من رؤوسنا الافيونا

علمونا
فن التشبث بالأرض
ولا تتركوا
المسيح حزينا

سيدة التنبيب يقول...

أهلا بالجميع و عظم الله أجورنا وأجوركم بشهداء غزة

a7La eNG:

أهلا بك في مدونتك ، نعم اعتدنا أن نستمع لنشرة الأخبار و يكون القتل بالنسبة لنا أرقام ..لكن لو عشنا معهم ساعة واحدة فقط لاختلف الأمر تماما


ZooZ"3grbgr":
آجرنا الله و إياهم .. مهما نتكلم لن يفيدنا الكلام و يظل الهم في النفوس


محمد سعد القويري :

شكرا لزيارة المدونة ..
اللهم آمين

Safeed:
نعم .. إن صبرهم و صمودهم يفوق الجبال ..كان الله في عونهم


أتيت متأخرة :
نعم إنها لمسئولية عظمى ..و ما يحز في النفس أنك تعرف كيف تنقذ حياة شخص لكنك لا تستطيع بسبب عدم توفر الإمكانات اللازمة

Maximilian:
نعم نخجل .. لكن الكتابة هي أقل ما نستطيع .. نحن نشاركهم العمل إذا أيدناهم و لو بالقول .. و الكلام عنهم نوع من التأييد و المناصرة لقضيتهم

حلم جميل بوطن أفضل يقول...

في اليونان إنتفض الشعب لمقتل طفل. هكذا تكون الشعوب الحية. عندنا في الكويت شعب بليد شبه ميت و يرقد في غرفة الإنعاش لم ينتفض ل "مقتل" طفل يدعي ابراهيم البلام. و عندما أمة ميتة و متحجرة القلب و الضمير لا تنتفض لمقتل المئات يومياً في غزة

و سلامي لأصحاب المعالي ،، طيب الله جميل كلماتك يا أحمد مطر

سيدة التنبيب يقول...

الحلم ..
أختلف معك في الرأي حول المرحوم إبراهيم البلام لأن خبرتي الشخصية كطبيبة تجعلني أعتقد أنه كان معرضا للوفاة حتى لو كان في المستشفى لحظة وقوع نوبة الصرع .. نعم هي حالات نادرة و لكنها تحدث ..

ما بالنسبة لغزة .. فحتى الحجارة قد ترثى لحالهم بينما هناك من يغلق الحدود في وجوه المظلومين العزل حماية لأمن إسرائيل ..

أحمد مطر عبقري في التعبير عن ضمير الأمة