أفزعني خبر الصفحات الأولى للصحف حول التخطيط لتفجير معسكر عريفجان . و زاد فزعي بعد أن علمت أن أحد المتهمين هو زميل أعرفه جيدا. يتحلى بأخلاق عالية و روح مرحة .. و محبوب جدا من قبل الجميع . هل حقا هو كذلك ؟ من يتأمل اتسامته البشوشة دائما .. لا يمكنه أن يخال و لو لطرفة عين .. أن هذا الشخص قد يفكر يوما بالقتل و التفجير !
*********************************************************
أعود لموضوع انفلونزا الخنازير و أسئلة نواب المجلس حولها ، و تعليق الدكتور هلال الساير وزير الصحة حول الموضوع. بدا لي من خلال تعليقاتكم حضور جبهتين - لو صح التعبير - و هما جبهة أبدت استياءها من تصريح الوزير .. و كان أبرز أعضاؤها الزملاء د. بلو ، أحمد الحيدر ، و صلاح . في حين ضمت الجبهة الثانية الأخت أم حسن و الزميل مطعم باكه و هما قد فهما المغزى من وراء مقالتي و لهذا أجد نفسي أنضم لهما و أضطر لتخصيص هذا البوست لذلك .
كان موضوع انفلونرا الخنازير .. مجرد مثال لظاهرة باتت تأكل الأخضر و اليابس في دولتنا . الجميع يصرح و يتدخل فيما لا يعنيه. الواقع إن تعليق الدكتور الساير أثلج قلبي. للمرة الأولى أجد من بين أعضاء الحكومة من ينتقد النواب نقدا في الصميم. لست أعجب من ذلك فشخصية الدكتور الساير- كاغلب الجراحين - شخصية كاسحةو تستطيع احتواء من حولها . لكن المشكلة تكمن في أن السياسة في بلدنا مستنقع ملئ بالفطريات .. و يمكن لهذ الفطريات أن تتحد فيما بينها و تتخلص من أي كائن حتى لو كان قويا.
لا يمكنني سوى أن أقول أنني أتمنى له التوفيق .. عله يستطيع الصمود و ينفذ من ( المقصلة السياسية) كما أسماها الزميل عاشق وطن في مقالته الأخيرة.
و دمتم
سيدة التنبيب