رحمك الله يا بو مبارك



ستكتمل قريبا سنوات خمس على فقدك .. طيب الله ثراك يا أمير القلوب

02 ديسمبر 2009

و من يجرؤ على التغيير ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

عنوان تدوينة اليوم .. هو نفس شعار الحملة الانتخابية لقائمة الوسط الديمقراطي - التي لم أكن يوما من مؤيديها- في إحدى سنوات دراستي الجامعية في تسعينيات القرن الماضي. كان هدف الحملة الانتخابية أيامها هو محاولة تغيير إدارة اتحاد الطلبة التي كانت و مازالت و ربما للأزل ائتلافية السيطرة. لكن ما أعاد هذا الشعار إلى ذهني هو عدد من( الزوابع ) التي شغلتني في الفترة الأخيرة حتى عن التدوين و متابعة المدونات .. هي زوابع في زوبعة أو زوبعة في زوابع لا أدري أيهما أقرب للصحة .مشاكل في المنزل مع أفراد العائلة خاصة المراهقين منهم حول نمط حياتهم الاستهلاكي غيرالمنتج أو الهادف ..مشاكل في العمل حول طريقة مواجهة التحديات و إدارة الأزمات المستمرة .. كل هذا وسط (تكهرب) الوضع السياسي العام .. لم أكن يوما من المتابعين السياسيين الدائمين .. ربما اهتمامي السياسي لا يتعدى قراءة موقع ميزان و تدوينات الأخوة الأعزاء الحلم الجميل و صندوق حمد و عاشق وطن و بيت القرين .. لكنني في الفترة الأخيرة بدأت أشعر بحجم المتاهه التي نعيشها .. أين بدايتها و أين نهايتها ؟ هل نحن في هرم كبير مقلوب ( كما كان يقول المرحوم د. أحمد الربعي ) نعيش بداخله و لكل منا هرمه الصغير المقلوب أيضا ؟ من يجب أن يبدأ الإصلاح .. من الأسفل أم من الأعلى ؟ أم هو كما يقول عنوان إحدى المسرحيات المحلية .. خاربة خاربة ؟
دمتم جميعا بخير
سيدة التنبيب

هناك 3 تعليقات:

حلم جميل بوطن أفضل يقول...

كلام من ذهب

هذا هو حقيقة ما يجري و هي قناعاتي

المسألة ليست نقاشاً حول ناصر أو غيره

المسألة تتمحور حول التغيير و من يمتلك الجرأة و الشجاعة للمواجهة

تنظير و حكي فاضي و بطولات بلاغية و النتيجة فشوش

هروب من أول طلقة :)

سيدة التنبيب يقول...

أخي الحلم الجميل ..لا أدري ( إلى متى سيظل الوطن الأفضل حلما ؟).. كنت أعتبر الانشغال بالسياسة مضيعة للوقت . . و أعطي أولوية للتركيز في العمل و البيت للإصلاح الجزئي .. لكنها عدد من المشاكل في العمل جعلتني أرى الصورة الصغيرة كمرآة للصورة الكبيرة .. عدد لا بأس به من الأطباء ممن ( ورثوا ) مناصبهم دون جهد أو كفاح لا زالوا يتحكمون بقرارات كثيرة في المستشفيات .. يخنقون الدماء الشابة و يتسببون بتراجعنا دوما ..
كأنما أزيلت الستائر و انفرجت عن مشهد كامل المعالم.. متاهة كبيرة كبيرة و ربما مسدودة من كل الجهات !

Safeed يقول...

الذي يجرؤ على التغيير هو من يملك قرار التغيير، أو بالأحرى من (يريد) التغيير.

في الواقع، فإن معظم من ينادي بالتغيير ويطالب به ويُنظر له هو اول من يقف بوجهه إن حدث، والسبب بسيط جدًا: لأنه لو حدث التغيير فسيفقد هذا المقام الذي يوفر له صوتا مسموعا عند الآخرين، بمعنى آخر سيزيحه عن مرتبة عمل جاهدا للوصول إليها تحت شعارات براقة تجذب الآخرين.

بعد الثورة كان من مضمون كلمات الإمام الخميني : أعداؤه هم الذين لا يتجنبون "الأهواء النفسانية"..