رحمك الله يا بو مبارك



ستكتمل قريبا سنوات خمس على فقدك .. طيب الله ثراك يا أمير القلوب

01 نوفمبر 2009

إنه الغد .. يا كويت

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

هو اليوم الأول من إجازتي .. لكنني صحوت مبكرة حيث لم أعتد يوما الاستمرار في النوم صباحا حتى أيام الإجازات. و من نافذة غرفتي التي تطل على مدرسة ابتدائية للبنات .. شاهدت ما دفعني للكتابة اليوم بعد انقطاع قارب الشهر عن التدوين و متابعة المدونات . عائلة مكونة من أم و أبنائها الثلاثة يتجهون سيرا على الأقدام نحو المدرسة .. طفلتان ترتديان ملابس المدرسة و كل منهما تحمل حقيبتها على ظهرها .. تسيران ( أو تجريان على وجه الدقة ) نحو بوابة المدرسة .. بينما شقيقهما الأصغر يحاول اللحاق بهما جريا دون أن يستطيع .. و في مؤخرة الركب تسير الأم التي يتقدمها بطنها ربما في أشهر حملها الأخيرة مرتدية عباءتها السوداء.لطالما كنت أتأمل طلبة المدارس .. و أعتبرهم صورة للمستقبل .. ببراءتهم و حماسهم ، أخالهم صاروا كبارا و كل في موقع مسئولية .الابن الصغير يقع أرضا بعد عدم قدرته على مواصلة الركض .. تجد الأم خطاها لتصل إليه .. و لكن تسبقها الابنة الكبرى التي تسلم حقيبتها لأختها و تعود أدراجها جريا لتساعد أخاها على النهوض . عائلة كويتية بسيطة جدا .. قد استقبلت يومها بنشاط و فضلت المسير نحو المدرسة على استخدام السيارة . هل يدور في خلد أي منهم شيء .. حول انفلونزا الخنازير ..و اكتتاب بنك وربة ..و فتوى الحجاب ..و الرقابة على معرض الكتاب .. و مشاكل المجلس مع الحكومة .. و هل يتأثر أي منهم بمسألة الإطاحة برئيس الوزراء؟ بمسألة التنمية ( العطلانة ) .. و انحدار مخرجات التعليم و الصحة .. و .. و .. الخ من مشاكلنا و مآسي بلدنا ؟ إنه المستقبل .. إنه الغد .. فمن له يا كويت ؟
سيدة التنبيب

هناك 4 تعليقات:

Safeed يقول...

لا أعتقد أنّ من "يزلق" سيفكر حين يسقط بالتنمية المتوقفة أو سرقات المال العام أو الخطب العصماء للاعضاء بقدر تفكيره في كيفية نهوضه..


مهما كانت المصائب العظمى تشغل البال، فإنها حين تتلاقى مع المصائب الصغرى، تتوارى خلفها ..

ونحن نعيش في المصائب الصغرى يوميا لأننا نتلمسها أكثر من تلك المصائب العظمى التي نقرؤها.. فطوفان الحياة الواقعية أقوى من سيل الأفكار "الوجدانية" ..
!

Dr. Ali Maarafi يقول...

دكتورتنا
بساطتهم و عاداتهم اللي استمروا عليها هي الاساس و المسير نحو الافضل , و ما يدور من احداث هذه الايام بات مشيب للرأس لم نعد نستفيد منهم

ان شاالله يكونون جيل الغد المصلح ما افسده الدهر

فريج سعود يقول...

دام مستقبل الكويت بيد سمو رئيس مجلس الوزراء الحالي

فمستقبلها غلى كف عفريت

ولا عزاء للشعب

اقصوصه يقول...

فعلا هم جيل المستقبل

الله يقدرهم ع المسؤليه اللي تنتظرهم

وان شا الله الايام

تحمل لنا ولهم الافضل :)