حكاية اليوم عن نوادر بعض الأطباء الذين تتملكهم بعض الوساوس القهرية حول عدد من الأمور في المستشفى. بعضهم ( و قد كنت منهم ) لا يتناول كافتيريا طعام المستشفى و لا شرابها نهائيا ، و بعضهم يقوم بغسل الطعام حتى لو كان مطبوخا قبل تناوله! و منهم من يحمل معه المناديل المطهرة يمسح بها كل ما تقع عليه يداه قبل استعماله حتى سماعة تلفون المستشفى . أعرف طبيبة تحمل معها ( بخاخ ديتول ) لنفس الغرض ! و بعيدا عن وساوس النظافة و الجراثيم ، هناك الوساوس المتعلقة بالأوراق الرسمية . أحد الأطباء لا يشرب شايا أو قهوة أو حتى كوبا من الماء أثناء قيامه بتدوين الملاحظات أو كتابة التقارير أو حتى مراجعة ملفات المرضى خوفا من اندلاق السوائل على الأوراق..و يقوم بتعذيب زملائه الأطباء ممن يرغبون بتناول الشاي و القهوة في نفس الغرفة التي يجلس فيها للكتابة .. حيث يمنهعم من الحركة أو المرور بقربه إذا كانوا يحملون أكواب الشاي و غيرها حتى لا يكون هناك احتمال لوقوع المحظور! و هناك من لا يفارق القناع الواقي وجهه طوال اليوم و لا أدري كيف يحتمله كل هذه المدة . بعض الجراحين يسرف في تطهير موضع العملية الجراحية لدرجة تصيب كل من يعمل معهم بالجنون .. و بعضهم يغسل بطن المريض من الداخل أيضا بإلحاح شديد. هناك طبيب يترك عيادته و يمشي خلف بعض المرضى بعد مغادرتهم عيادته ليتأكد من بعض المعلومات و دقة وصفة الأدوية التي سجلها. طبعا هذه تندرج تحت الوساوس الأيجابية لو كان هناك شيء كهذا!!
و دمتم
سيدة التنبيب
هناك 6 تعليقات:
مساء الخيرات
صارلي وقت طويل من علقت آخر مرة في المدونات
:)
بالنسبة للموضوع
فالنقطة الاخيرة ايجابية نوعا ما
ولكن بالنسبة للتنظيف الزايد عن اللزوم
فاغلب الي اعرفهم
من اهل هالمهنة
من نفس النوع بالضبط
:)
بس
انا اقول
كل شي باعتدال احسن
والله الحافظ
سررت بمروري دكتورتنا
:)
ربما هؤلاء لم يسمعوا بمقولة
الحذر لا يمنع القدر!
ذكرتيني بجاك نيكلسون
http://movies.yahoo.com/movie/1800020345/info
والله يحق لهم مساكين يتعقدون ... احنا ندخل المستوصف والا المستشفى نحس نفسنا تعبانين ومرضى ... واذا طلعنا نتحكك ونوسوس نخاف يصير فينا شي .
الله يديم عليهم هالوساوس ويعادي زملائهم .. :)
أوف كم هذا متعب !
جيدٌ حرصهم على المرضى وخوفهم من حدوث أخطاء .. ولكن أن يقتحم الوسواس حياتهم الخاصة ويرهقهم بهذه الطريقة فهذا أمر خطير! قد يتفاقم ويسبب إزعاجا لهم ولمن حولهم
أبعد الله عنكم كل شر
:)
إرسال تعليق