ها هو فجر عاشوراء الأحمر يطل من جديد ..ليعيد ذكرى الإباء و رفض الظلم . الليلة السادسة من المحرم ، ليلة لذكر أصحاب الإمام الحسين عليه السلام .. و منهم سيد العاشقين عابس بن شبيب الشاكري..ذلك الهمام الذي دخل ساحة القتال عاري الصدر و بلا سلاح .. مالذي كان يريده عابس من هذا الموقف؟ و هل جن فعلا ليقوم بهذا التصرف ؟ حاشاه .. كان قد قرر أن يقيم الحجة على الجيش الجرار الذي اجتمع ليقتل الحسين و أطفاله ...كان يريد أن يقول لهم .. أنتم قد حشدتم كل قواكم للقتال من أجل هدف دنيوي .. و أنا من أجل هدفي الأخروي سأقاتل عاريا بلا سلاح ..
ماذا يمكن أن نقول ..و متى سنفهم حقيقة عاشوراء ؟ متى نعي كنهها و مقامها و دروسها الرفيعة ؟
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على اصحاب الحسين جميعا و رحمة الله و بركاته .
سيدة التنبيب
هناك 10 تعليقات:
دكتورتنا الفاضلة
ماذا أحب عابس رضوان الله في الحسين عليه السلام، أأحب شخصه كونه سبط المصطفى صلوات الله و سلامه عليه و آله أم هام في كيان الحسين الذي تجلت فيه صفات الكمال المخلوقي التي تشربها من صلب و رحم طاهرين و حجر و منبر أفاضا عيه من أنوار النبوة و العبق النوراني للرسالة حتى عجن هو و أخوه الحسن بهما و بات الخمسة أنوارا تحدق حول العرش، هذا باختصار شديد جدا
و من هنا أقول
تكون الإجابة على أسئلتك أختي التي طرحتيها
"ماذا يمكن أن نقول ..و متى سنفهم حقيقة عاشوراء ؟ متى نعي كنهها و مقامها و دروسها الرفيعة ؟"
بحسب رأيي المتواضع، أنا لا أجد في نفسي القدرة على تحليل أي صورة من صور عاشوراء لقصوري في الوصول إلى نواة لي كل جزئياتها المتمثلة في سلوك كل فرد فيها ابتداءا بالحسين عليه السلام و مرورا بالأهل و العيال و الصحب و الإخوة و الأخوات و انتهاءا باستشهاده بهذه الصورة البشعة و وقوفا عند مقولة زينب سلام الله عليها عندما قالت :اللهم تقبل منا هذا القربان"
و سأفهم حقيقة عاشوراء عندما أدرك قيمة القربان و قيمة ما قدم له القربان
و متى ما وعينها كنهها و أسرارها و دروسها الرفيعة بحقائقها بتنا و مصداقا ل "يا ليتنا كنا معكم" و سنعلم ذالك لأننا سنرى نور الحجة عجل الله فرجه وهاجا بيننا
هذه وجهة نظري باختصار من جاني واحد، و هناك جوانب أخرى أختي يطول الحديث عنها، و لعل منها ما يتعلق بمقالك السابق، هل نصلح أنفسنا كقاع للهرم و ننطلق من ذالك للقمة؟ أم ان الإصلاح يكون بأن من القمة بأن يسيل و ينبع الإصلاح منها و ينهمر على سائر أجزاء الهرم إلى أن يصل إلى القاع؟
كلما ازداد تكهربنا بالحسين و ما أسلفت في أحداث عاشوراء و عجنا بكيفية التهيئة لحدث كوني مثل هذا من قبل الرسول صلى الله عيه و آله و الإمام أمير المؤمنين و الزهراء و الإمام الحسن السبط عليهم السلام و تدلي الحدث في الحسين عليه السلام و ترسيخه كفكر و خلق و سلوك و منهج و تطبيق و معالملة و و و من قبل الأئمة من أبنائه عليه السلام و مدهم لقنوات الرتشاف و الغرف من النبع الحسيني و حفظ كيان الدين، ازدادت معرفتنا بموقع الإصلاح، لأنه قد يكون شخصيا و قد يكون غير ذالك
فهل نحن نحمل الحياة بكل جوانبها بداخلنا كما حملها عابس و رفاقه؟، هل نستطيع أن نكون مثلهم؟ نعم، كيف؟ واحدنا يختلف عن الآخر في معالجة سلبيات جوانب حياته و لكننا جميعا نحاول نفض الغبار من على حياتنا حتى تتشبع بنور الشمس الحسينية، شمس تنثر النور المحمدي بصفاء علوي فتزهر الحياة بأزهار فاطمية و تتلألأ بجمال حسني، تفجرت منها شموس ساطعة زينت العبادة و بقرت العلم و صدقت القول و الفعل و كظمت كل غيض صابرة حتى بلغت الرضا جودا و هداية و زكاة تنادي
مات التصبر بانتظارك إيها المحيي الشريعة
المعذرة على الإطالة اختي
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
عظم الله اجوركم
وجعله الله في ميزان حسناتكم
عـاشـوراء لـيـس للـلـطـم و الـحـزن فـقـط
عـاشـوراء لـيـس للـشـيـعـة فـقـط دون الـسـنـة
الـثـورة الـحـسيـنـيـة درس للـجـمـيـع فـي الـحـريـة
عـظـم الله أجـوركـم
:)
عظم الله أجوركم بمصاب أبي عبد الله عليه السلام
الدروس والعِبر في كل حركة وسكنة في كربلاء، وهذا هو سر تفردها
إنا لله و إنا إليه لراجعون
أعظم الله لك الأجر بهذا المصاب الجلل
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
عظم الله لكم الاجر دكتورة
عظم الله اجوركم
اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود وثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين واصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام
بن شبيب اصولنا ترجع لهذا العاشق
حب آل البيت لا ينجلي
عظم الله اجركم
بوركتِ اختي
تحياتي
إرسال تعليق