أكتب اليوم عددا من الخواطر التي تجول في ذهني تجاه فلسطين .
1
قصدت من النقطتين السابقتين توضيح أزمة كبيرة تعانيها القضية الفلسطينية ، و هي غياب التمثيل الإعلامي .نحن نسمع عن عز الدين القسام لكن لا نعرف من هو . بينما شخصيات مثل جمال عبدالناصر و المشير عامر و غيرهم نعرف الكثير عنهم بسبب الاهتمام الإعلامي بهم .من يجب أن يتحدث عنه التلفزيون أكثر .. أحمد ياسين أم قصص حياة الفنانين و المطربين الذتي تناولتها سلسلة من المسلسلات؟ هذان المثالان لتوضيح الفكرة و ليس لقياس الشخصيات مع بعضها .
4
إسرائيل واقع مرفوض
انتشرت في السنوات الأخيرة فكرة بين أوساط الكثير من الناس على اختلاف توجهاتهم و انتماءاتهم . هي فكرة القبول بالكيان الصهيوني - إسرائيل -كدولة و التعامل معها على هذا الأساس. فلا يجب على الفلسطينيين أن يقاوموا المحتل بل يتفاوضوا معه ! و ذلك بذريعة صيانة الأرواح و عدم الدخول في معارك و مجازر لأن الكيان الصهيوني هو أقوى دولة في المنطقة. و تجاوز الأمر ذلك إلى اتهام أطراف المقاومة بالمتاجرة في أرواح الناس من أجل مطامع شخصية .
أنا لا أدري كيف ندعي التحضر و مقاومة الفساد .. و نحن نهضم حق شعب كامل بالحياة الكريمةو استعادة أرض أجداده . نعتقد أننا قد استوعبنا الأمر كله ووصلنا للنتيجة النهائية بينما نحن نؤيد باطلا فقط لأنه الأقوى ؟
نعم إسرائيل أمر واقع .. لكن هناك من سيقرر استمرارية هذا الواقع من عدمها . و المسألة فقط مسألة وقت .
أقوى جيش في المنطقة , الجيش الذي تدعمه أقوى دولة في العالم ، يشن حربا دون هوادة على مدى ثلاثة أسابيع مستخدما كامل قوته التدميرية في بقعة محدودة محاصرة معزولة عن العالم .. و في النهاية لا يستطيع منع صعاديات حماس - كما يسمونها - من الانطلاق ؟
إن أقوى جيش في المنطقة - حاليا على الأقل -كما أراه هو الجيش الذي يجبر عشر سكان دولة ما ، و ربما أكثر ، على إخلاء مناطقهم و دخول الملاجئ، دون أن يملك طائرة أو دبابة أو مدرعة !!
و دمتم
سيدة التنبيب